Nombre total de pages vues

samedi 19 décembre 2009

غادة سرتا- قصيدة

غادة " سرتا"




أبصرتُ في عينيكِ نخل بلادي

و قـوافلا تعنو لصوت الحادي

و صوامعًا خُضْرًا.. وقلبا أبيضا

و ملائكـًا.. يشـْدون بالأورادِ

أبصرتُ " سرتا" غادة عربية ً

ترمي.. فتصمي صفوة الأكبادِ

و أنا هنا.. جرحٌ توحّدَ نبضـُه

حزني قـديمٌ... مثلما ميلادي

فتشتُ فوق شقوق وجهي عن دمي

عن عِترتي..عن قِبلتي..عن ضادي

فرجعتُ مصلوبا على وجع اللُّغى

أشدو.. فيحرق وحدتي إنشادي

.. لكنَّ حزنكِ صار جرحًا ثانيا

يدْمَى..و ينزفُ في غيوب فؤادي

فلقد سمِعتُ بكاء " صخركِ" و " الجسورَ"

تنوحُ وَلْهى..و انتحابَ" الوادي"

فسألتُ هذا الليل: سرتا..مالها؟

تبكي.. و تُثخِنُ بالحِداد حِدادي؟!

فأجابني صمتُ الأديم بِزفرةٍ

ذابتْ لها حُرقي.. وذاب جِلادي

" وقعُ الخطى فوقي غليظ جارحٌ

يُدمي و يؤذي بالعقوقِ رقادي

الكلُّ خان.. و كلُّ قومي قد نسَوْا

أن الأديمَ بقيَّة الأجــــداد*"

.. و رأيتُ بين القوم وجها أسمرًا

تُصغي خطاهُ لأنـَّـة الأجساد

كانت خطاكِ..و كنتِ" سرتا" أمْسِنا

.. فهمَىالرذاذ ُعلىفؤادي الصادي

يا وجهَ " سرتا".. يا بقية عطرها

يا تِبْرها.. يا سحرها المتـمادي

يا إرْثَ باديسٍ و يوبا في دمي

يا " صخرة ً" نُقِشتْ بها أمجادي

أهواكِ.. في حبيكِ يورقُ خاطري

وردًا.. و يحْبُلُ بالـنجوم مِدادي

أهواكِ..لا لغة ٌ تـُقِـلُّ صَبابتي

عجْزًا.. فحُبِّـيكِ احتوى أبْعادي



ماي 2005 معدلة في صيف 2006

* في البيت إشارة إلى قول أبي العلاء في داليته الشهيرة:

خفف الوطْ ء ما أظن أديم الـْ أرض إلا من هذه الأجساد

من مجموعتي الشعرية- تطريز على جسدها.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire