Nombre total de pages vues

mercredi 18 novembre 2015

طرقت الباب
إني طرقت هناك الباب و لهانا..
فصدَّني عاتبا: لا تأتني الآنا..
أذاك من غنج؟ كلا فلا غنجٌ..
لكنْ نسيتُ..و من ينسى الذي كانا؟!
كنا..و كانت حميا الكأس ثالثنا..
تنوب عن حالنا ..نطقا و تبيانا..
أحسو قراح الهوى من كأسه مددا..
لا أرتوي أبدا..أو أهجر الحانا..
"كنا سكوتا"فلا صوتٌ و لا كلمٌ
إلا الهوى..ناطقا حقا و إيقانا..
أهفو إلى يده..آنا فتـلـمسني..
لمسا رفيقا..كأن اللمس ما كانا..
هناك ينطق سكري من صبابته..
و أدعي الشعر تزويرا و بهتانا..
.. و إذ أفيق أرى كأسي وقد فرغت..
ملأى .. فأنكس منه الطرف خجلانا..
..........
أكان ما كان؟ لا ما كان..بل كانا..
و كنتُ في موعد الرحمن سكرانا..
أواهِ! أنت َمراد القلب..كعبته..
فارفق بمن قد أذقت الهجر ألوانا..
قد عاد..بعد منام عابر..حُرقا
من اشتياقٍ..فما ولـَّـى وما خانا
أذِقْهُ..من بعض ِبعضِ الكأس، ثانية
و خلِّه و الهوى..يجْرعْه إدمانا..
......
صرنا ..و صارت حُمَيَّا الكأس ثالثنا..
ما بين حاءٍ و باءٍ..سوف تلقانا!....

2008

من مجموعتي الشعرية : تطريز على جسدها

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire