دار الغاوون تُصدر أربعة كتب جزائرية
"سيد الخراب" رواية جديدة للروائي الجزائري البارز كمال قرور، تقوم على ما يشبه التناص الزمني والحلمي بين المؤلف والعلامة ابن خشد مؤلف "جمهورية الخراب". ثمة مستويان سرديان في الرواية يبرع الروائي موازنتهما، بلغة سيّالة وسرد متدفّق. الجمهورية التي تخوض الرواية فيها هي جمهورية بني الأغلب التي عاث فيها الحاكم فساداً، فلم يكتفِ بنهب الناس وتجويعهم، بل قام باغتصاب بناتهم، حتى اضطر أهلها إلى بيع أبناءَهم الذكور للقراصنة، ما دفع الشيخ الأخجاني إلى القيام بثورة انتهت بالفشل وبرميه في السجن. لكن الطاغية وقع في غرام ابنة الشيخ الأخجاني التي قامت بما يشبه الثورة الموازية لثورة أبيها إنما بالحيلة. وقرر الزواج منها رغم أن زواجه سيعني نهاية الجمهورية بحسب نبوءة قديمة.
رواية ممتعة مدعومة بجرعة ثقافية كبيرة، تجعل من العمل الروائي عالماً متكاملاً له شروطه وقوانينه الخاصة التي من خلالها نعرف الروائي الموهوب من الروائي المقلّد.
"بهجة الأعراف - الحياة المصلوبة في الجزائر" هو كتاب إشكالي يتناول المسكوت عنه في الجزائر (المثليون، واقع المرأة، الأقليات...)، ينجح كاتبه سعيد خطيبي عبره في مقاربة الواقع السيسوثقافي في الجزائر، والذي زاد تعقيداً في العقدين الأخيرين.
كتاب قوامه الروبرتاج الصحافي الممتع والمدعوم بالأرقام. ذكاء الطرح يبرز منذ البداية في العنوان حيث يقصد الكاتب بـ"الأعراف" المعنى القرآني الذي عرّف "الأعراف" بأنهم أناس يوم القيامة لا يدخلون الجنة ولا النار.
تطريز على جسدها
هو الديوان الثاني للشاعر والناقد رياض بن يوسف بعد ديوان "على مشارف القصوى". يتألف الديوان من 26 قصيدة تُراوح بين القصيدة الموزونة وقصيدة النثر. شعر الحب هو الطاغي على الكتاب، حيث الجسد وفصوله وغوايته حاضر في الصورة والكلمة والمعنى. مع ذلك لا
"وقصائدي التي لم يكن لها من حيلة
إلا أن تكون على صورة الحزن
مثلما لا حيلة لدم الأُضحية
إلا أن يكون على صورة الجدول".
نار وطين
هي الرواية الثانية للروائي الجزائري الشاب سمير بن خرف الله بعد رواية "سرّ الجزيرة السوداء". ويتابع فيها الكاتب أجواءه الغرائبية التي تمزج الرواية البوليسية والتاريخية والفانتازية في بوتقة واحدة. وتدور الرواية الجديدة حول سرّ سعى هتلر وستالين إلى كشفه لأنهما اعتقدا
وكانت "دار الغاوون" قد أصدرت من قبل ديواناً للشاعرة الجزائرية المتميزة لميس سعيدي بعنوان "إلى السينما"، وروايةً للروائية الجزائرية الشابة شريفة فداج بعنوان "الممثل".
الرابط